هروب حاكم عربي - سجل يا تاريخ
كان هذا هو عنوان المقال الذي نشر باليوم السابع بيد أن المحرر رأي اختصاره ليكون ( سجل يا تاريخ )
لم تمر ساعات على نشر مقالى "عام الغضب" إلا والرئيس التونسى زين العابدين يحمل عصاه ويرحل.
سيسجل التاريخ أن ثورة التونسيين البسطاء كانت الأقصر والأنجع والأسرع والأقوى على عكس كل التوقعات.
وسيسجل التاريخ أن الشعب التونسى وحده صاحب الفضل وليس الأحزاب التى تم احتواء بعضها فى النظام وتم تعيين أحد زعماء المعارضة مستشارا للرئيس المخلوع
وسيسجل التاريخ أن الشعوب قادرة على تجاوز ما لا يمكن تجاوزه، فمن كان يصدق أن صوت الشعب وأنينه كان بمقدوره أن يتجاوز الحصار الإعلامى المطبق من كافة الاتجاهات فى تونس ، ومن كان يصدق أن صور التظاهرات ستطير عبر فضاء الانترنت لتنقل جزءا من حقيقة ما يحدث على أرض الواقع إلى العالم بأسره .
سيسجل التاريخ أن ثورة شعب عربى تمت على أرض عربية دون أن يكون للغرب يد سواء بدعم مباشر أو غير مباشر .
سيسجل التاريخ أن ثورة التوانسة تمت دون عون من منظمات تونسية مهاجرة ولا دعم من تجمعات تزعم مناصرة الأقليات لا من هنا ولا من هناك ... ثورة لم يدفع فيها أحد غير الشعب التونسى فاتورتها لذا فهو لن يكون مطالبا بسداد الثمن لأى جهة .
سيسجل التاريخ أن بن على وإن كان رجل مخابرات انقلب على أستاذه الحبيب بورقيبة واعتقد أنه يعرف عن شعبه أكثر مما يعرف الشعب عن نفسه ، قد سقط فى اختبار المعرفة واعترف بأنه ضلل وبالبلدى "انضحك عليه" وقال حرفيا "غالطونى وسأحاسبهم" وكررها ثلاث.
سيسجل التاريخ أن الشعوب تتحمل وتبدو صابرة ولكنه صبر الجمال حتى إذا ما غضبت انفجرت ولم تبق على شىء فلا معنى للحياة إذا ديست الكرامة وانتهكت الحرمات وبيع الشعب بأبخس الأثمان.
وسيسجل التاريخ أن تونس بلد أبى القاسم الشابى القائل
"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر"
وقد جاء اليوم الذى يشهد العالم أن القدر استجاب للشعب التونسى وأن القيد انكسر على يد شباب تونس.. وسيسجل التاريخ انكسار القيد فى أماكن أخرى فى عالمنا العربى.
وسيسجل التاريخ، أن زين العابدين بن على لن يكون آخر الحكام العرب الهاربين وسيتلوه آخرون على الطريق وأعتقد أنهم يجهزون حقائبهم من الآن ويكفى أن الفرحة قد عمت الشارع العربى بأسره وأصبح الجميع يأمل فى تكرار تجربة " هروب الحكام ".
حكم زين العابدين بن على شعبه بالنار والحديد، وحتى فى لحظة هروبه ترك بلده قطعة من نار ملتهبة أكلت الأخضر واليابس، هذه النوعية من الحكام لا يهمها الشعب ولا تعرف معنى الوطن كل ما يهم هؤلاء هو تأمين رحلة الذهاب والعودة من حيث أتوا.
آخر السطر
حين يسقط الطغاة لا تبكى السماء
سيسجل التاريخ أن ثورة التونسيين البسطاء كانت الأقصر والأنجع والأسرع والأقوى على عكس كل التوقعات.
وسيسجل التاريخ أن الشعب التونسى وحده صاحب الفضل وليس الأحزاب التى تم احتواء بعضها فى النظام وتم تعيين أحد زعماء المعارضة مستشارا للرئيس المخلوع
وسيسجل التاريخ أن الشعوب قادرة على تجاوز ما لا يمكن تجاوزه، فمن كان يصدق أن صوت الشعب وأنينه كان بمقدوره أن يتجاوز الحصار الإعلامى المطبق من كافة الاتجاهات فى تونس ، ومن كان يصدق أن صور التظاهرات ستطير عبر فضاء الانترنت لتنقل جزءا من حقيقة ما يحدث على أرض الواقع إلى العالم بأسره .
سيسجل التاريخ أن ثورة شعب عربى تمت على أرض عربية دون أن يكون للغرب يد سواء بدعم مباشر أو غير مباشر .
سيسجل التاريخ أن ثورة التوانسة تمت دون عون من منظمات تونسية مهاجرة ولا دعم من تجمعات تزعم مناصرة الأقليات لا من هنا ولا من هناك ... ثورة لم يدفع فيها أحد غير الشعب التونسى فاتورتها لذا فهو لن يكون مطالبا بسداد الثمن لأى جهة .
سيسجل التاريخ أن بن على وإن كان رجل مخابرات انقلب على أستاذه الحبيب بورقيبة واعتقد أنه يعرف عن شعبه أكثر مما يعرف الشعب عن نفسه ، قد سقط فى اختبار المعرفة واعترف بأنه ضلل وبالبلدى "انضحك عليه" وقال حرفيا "غالطونى وسأحاسبهم" وكررها ثلاث.
سيسجل التاريخ أن الشعوب تتحمل وتبدو صابرة ولكنه صبر الجمال حتى إذا ما غضبت انفجرت ولم تبق على شىء فلا معنى للحياة إذا ديست الكرامة وانتهكت الحرمات وبيع الشعب بأبخس الأثمان.
وسيسجل التاريخ أن تونس بلد أبى القاسم الشابى القائل
"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر"
وقد جاء اليوم الذى يشهد العالم أن القدر استجاب للشعب التونسى وأن القيد انكسر على يد شباب تونس.. وسيسجل التاريخ انكسار القيد فى أماكن أخرى فى عالمنا العربى.
وسيسجل التاريخ، أن زين العابدين بن على لن يكون آخر الحكام العرب الهاربين وسيتلوه آخرون على الطريق وأعتقد أنهم يجهزون حقائبهم من الآن ويكفى أن الفرحة قد عمت الشارع العربى بأسره وأصبح الجميع يأمل فى تكرار تجربة " هروب الحكام ".
حكم زين العابدين بن على شعبه بالنار والحديد، وحتى فى لحظة هروبه ترك بلده قطعة من نار ملتهبة أكلت الأخضر واليابس، هذه النوعية من الحكام لا يهمها الشعب ولا تعرف معنى الوطن كل ما يهم هؤلاء هو تأمين رحلة الذهاب والعودة من حيث أتوا.
آخر السطر
حين يسقط الطغاة لا تبكى السماء
تعليقات (10)
1ربنا يسمع منك
بواسطة: عادل يسبتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 21:29انشاالله ربنا يسمع منك يابو حزيفه ومايكون بن على اخر الطغاه الهاربيين الفاريين2شكرا لك .
بواسطة: مهندس مصري بسيطبتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 21:48ايه الحلاوة دي ........... منذ عدة شهور لم أقرأ لك لانشغالي ......... ولكني أشكرك على هذا الدردشة الخفيفة.. و... الأمينة ........... وهكذا انت كما عرفت من كلمات مقالاتك السابقة ....3سنتحرر
بواسطة: kh112بتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 21:54سنتحرر سنحكم انفسنا سنحاكمهم جميعا حتى و لو هربوا بطائراتهم الرابضة فى انتظار يوم الغضب العظيم سناتى بهم جميعا ليقتص منهم هذا الشعب العظيم سنسترد باذن الله جميع ما نهبوه4مصر تؤكد على احترامها لرغبه الشعب فى تونس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بواسطة: غادةبتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 21:54لاحظت أن كل الشعوب العربيه ترقص فرحا وسعادة على ثورة الشعب التونسى ...كل مواطن عربى يشعر بسعادة غامرة الان وكأن النظام الذىى أسقط هو نظام بلده ...يبدو ان بداخل الشعوب رغبة عميقة فى اسقاط انظمتها القمعية ووجدت من ثورة تونس فرصة للتعبير عن هذه الرغبة بصورة أوضح ...شعوب كثيرة تتمنى لو تحلق طائرات المستبدين فى السماء دون رجعة ....شعوب استعادت ثقتها فى نفسها وقدراتها على التغيير الذى طالما حلموا به ....مبدأ الحاكم الابدى لاخر نفس بدأ يتلاشى ويندثر ...تفاءل الكثيرين بعام 2011 ففى أول ايامه سقط احد الطغاة والبقية ستأتى ان لم يستوعبوا الدرس ويحترمون رغبه شعوبهم ....حقيقى اشفق على المستبدين الان فهم فى موقف لايحسدون عليه ولا اعرف كيف سيستطيعون ان يصححوا خطاياهم الفادحة فى حق شعوبهم ..واى قرارات ممكن يتخذوها فى الوقت الضائع لاسترضاء شعوب عاشت عقود من القهر والظلم المتراكم (هذا طبعا على افتراض انهم سيفوقون من غيبوبتهم ويستفيدون من تجربة تونس )......بالمناسبة ! قرأت منذ قليل تصريحات الخارجية المصرية بشأن الثورة التونسية وخلع الرئيس بن على والحقيقة لم استطيع ان أمسك نفسى من الضحك ...البيان يقول ان مصر تؤكد على احترامها لرغبةالشعب فى تونس الشقيقة !!!!..وانا اقول لهم من الاولى ان تحترموا رغبة الشعب فى مصر الشقيقة !!!5الخارجية المصرية
بواسطة: محمود الجعارـ أبو الريشبتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 23:00حاجة لطيفة من الخارجية المصرية التي اعتادت على تشجيع الحريات تقول: إن مصر تؤكد على احترامها لرغبة الشعب في تونس الشقيقة، وكما قالت الأخت غادة، كان الأولى أن تحترم الخارجية المصرية رغبة الشعب في مصر الشقيقة، وفي الأردن الشقيقة وفي سوريا الشقيقة، وفي فلسطين الشقيقة التي اختارت حماس بالانتخابات النزيهة، ومع ذلك لم ترحب القيادة المصرية، بل حاربتها وحاصرتها، ومنعت عنها الطعام والدواء والسلاح الذي يدافعون به عن أنفسهم تجاه اليهود، ولكن الظالمين هنا كما هم هناك، فإسرائيل تعلن إنها حزينة لسقوط بن علي لأنه كان أكثر الداعمين سرًا لإسرائيل، إنشاء الله سيأتي الوقت في القريب العاجل الذي نرى فيه ترزية القوانين يتولون رئاسة الجمهورية حسب الدستور، ثم سيُفضح ويأتي حاكم عادل بإذن الله يريح الناس قليلا من طوابير العيش ومن الزبالة التي في كل مكان ومن مهانة الإنسان مع الداخلية المصرية، وسيتم تسريح الآلاف المؤلفة من رجالة الأمن المركزي ليتم تعليمهم وتأهيلهم ليكونوا منتجين بدلاً من كونهم عاطلين يضربون إخوانهم دون تفكير، ويتم محاكمة الظالمين .. الله اجعله يومًا قريبًا.. آمين .. آمين ... يا رب العالمين.6الله عليك
بواسطة: تلميذك يا استاذبتاريخ: السبت، 15 يناير 2011 - 23:02السلام عليكم
اشهد الله انى احبك فى الله يا استاذنا الرائع وشكرا على المقالة الجميلة واريد اعرف اين تباع كتبك حتى نشتريها7رائع دكتور
بواسطة: Hany Al- Shriefبتاريخ: الأحد، 16 يناير 2011 - 06:52عقبال الباقين تمنيني النفس بفعل ما فعله التونسيون أسأل الله أن يعجل بالفرج القريب وشكرا دكتور حمزة علي كتاباتك الرائعة8إذا الشعب يوماً أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ... ولا بد للق
بواسطة: بنت السعوديهبتاريخ: الأحد، 16 يناير 2011 - 08:45هنيئا من القلب للشعب التونسي الشجاع
والفال للشعوب الاخري القابعه تحت وطء الطغيان والذل9صدقت يا ابالقاسم الشابي
بواسطة: ناجح القصيريبتاريخ: الأحد، 16 يناير 2011 - 08:59لقد صدق هذاالرجل ابا القاسم الشابي حين قال اذا الشعب يوما اراد الحياة 000لقد انكسر القيد وسوف تكسر كل القيود في عالمنا العربي ان شاء الله وسوف نستريح من الطغاة ان شاءوا ام ابوا 000 وسوف تخرج طائراتهم كما خرجت طائرة بن علي 010تحية للكاتب المبدع
بواسطة: حنين من المغرببتاريخ: الأحد، 16 يناير 2011 - 11:55فعلا سجل يا تاريخ
وعقبال الباقيين
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق