الخميس، ١٠ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب

                تطور جديد في ثورة الشباب واستقالة عصفور


في تطور نوعي  قام الثوار بخطة جديدة لمحاصرة النظام بدلا من أن يحاصرهم في ميدان التحرير وميادين المدن الكبرى في عواصم المحافظات المختلفة ، حيث قام ثوار التحرير بمحاصرة مباني المؤسسات الكبرى وسط العاصمة وهي مجالس الشعب والشورى ومجلس الوزراء وهو تحرك أربك النظام ودفع برئيس مجلس الوزراء الى نقل اجتماعات المجلس الى مكان آخر هو مقر وزارة الطيران المدني - حيث كان رئيس الوزراء يشغل منصبه قبل توليه عهدة رئاسة الوزراء .


هذا التطور جاء يوم الأربعاء 9فبراير في مفاجأة نوعية بعد أن وصل عدد المتظاهرين الى المليون ونصف على مدار يومين متتاليين وهو ما يعني أن عملية الحشد لدعم الثورة مستمرة على عدة مستويات جماهيرية .

اللافت للنظر أن فنانين واعلاميين لهم وزنهم في الحقل الاعلامي حاولوا الانضمام لشباب الثورة ولكنهم ووجهوا بعاصفة من الرفض بل والضرب كما حدث مع الفنان الشاب ( تامر حسني - الهارب من الخدمة العسكرية ) والذي بكى وأعرب عن أسفه لدعم الرئيس وقال إنه كانت تأتيه التعليمات العليا باتخاذ هذا الموقف وهو ماقام به عن جهل .


أما عمرو أديب فقد حاول ركوب الموجة ولكن يبدو أن المتظاهرين والشعب عموما أدرك الدور المزدوج الذي يقوم به لذا قاموا بطرده وإن أنكر ذلك لكن شهود عيان من الميدان أكدوا لنا صحة ذلك .



في الوقت نفسه استقال جابر عصفور أحد أكبر الداعمين للنظام والناقمين بطبيعته على الاسلاميين ، وتعد استقالته نقلة نوعية حيث اتهمه كثير من المثقفين الأحرار بأن قبوله الوزارة في هذا التوقيت يعني انحيازه للسلطة ضد الشعب - وهذا وإن كان مقبولا في وقت سابق إلآ أنه اليوم يعد جريمة كبرى .




بالطبع فإن عصفور علل استقالته بأسباب صحية بينما الحقيقة أنه وجد نفسه وسط مجموعة من الموظفين الذين يكرههم الشارع ويتجنبهم المثقفون بشكل عام .

هذه الاستقالة ستسبب شرخا كبيرا في أروقة النظام المتهاوي وستساهم في ضعضعة أركانه وتشويه صورته وربما تكتب فصول المشهد الأخير لسقوط النظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق