الاثنين، ١٨ أكتوبر ٢٠١٠

لولا دا سيلفا يا حبيبنا وحياة ولادك ما تسيبنا



"لولا" يا حبيبنا وحياة – بيليه - ما تسيبنا

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=289017 

الأحد، 10 أكتوبر 2010 - 19:26
Bookmark and Share Add to Google
فى عام 2000 وحين قرر نيلسون مانديلا ترك منصبه الرئاسى ليفسح المجال لغيره ليقودوا بلاده من بعده كتبت مقالا لصحيفة الوطن الكويتية بعنوان "مانديلا تحت الشجرة" علقت فيه على جملة قالها جنرال جنوب أفريقى من البيض (أعداء مانديلا الذين سجنوه) بعد أن سمع بعزم مانديلا ترك الرئاسة والعودة إلى الريف " ماذا يضيره لو جلس فى ظل شجرة فى ريف طفولته سأقول له استرخ سيدى ونم هانئا فى ظل الشجرة التى تحبها".

مانديلا "الحر" يختار وقت "إعتاق" نفسه من سلاسل السلطة والجنرال الأفريقى الأبيض يرى مانديلا سيداً حتى وهو خارج قفص السلطة.. يستحق أن يستريح تحت ظل شجرة فى الهواء الطلق وبلا قيود!! يا لها من حرية.

واليوم يفاجئنا لولا دا سيلفا رئيس البرازيل المنتهية ولايته بقرار مشابه لقرار نيلسون مانديلا مع فارق بسيط أن "دا سيلفا" لا يزال قادراً على العطاء والبقاء فى السلطة ولم لا وإنجازاته ملء السمع والبصر.. إنجازات حولت وجه البرازيل وغيرت ملامحها من دولة مضطربة مكتئبة لا يعرف الناس عنها سوى أنها البلد الذى يفوز بكأس العالم ، بلد المعجزة الكروية بيليه ورونالدو ورنالدينيو وروماريو.. حولها داسيلفا إلى بلد غنى لديه اقتصاد قوى وسمعة ورصيد احترام يقدر بتريليونات الدولارات.. فلا شىء أفضل من سمعة الأوطان.

دا سيلفا نبت فى بلاد ليس لها تاريخ ذو جذور فى الديمقراطية ولم تتعود على الحرية ولكنه وفى ثمان سنوات صنع المعجزة ولم يتعلل بقلة الثقافة ولم يتحجج بحجة غياب الديمقراطية أو حتى بالإرهاب!!

دا سيلفا حل شفرة الحكم وتعلم كلمات سر قيادة الشعوب.. الحب.. والاحترام.. العمل بإخلاص.. ليس من أجل دا سيلفا ولكن من أجل الوطن الذى أنجب دا سيلفا وملايين البرازيليين قبله ومن بعده.

سيترك دا سيلفا موقعه ولن تطارده الشائعات ولن تلاحقه اللعنات وسيكون مثل مانديلا ومهاتير محمد وليخ فاونسا رئيساً سابقاً محترماً تستدعيه النخب وتطالب به الشعوب لكى يحدثها عن تجربته ويجيب على السؤال الأصعب: كيف طاوعته نفسه وترك كرسى الحكم؟

أتصور أن دا سيلفا سيقول وببساطته المعهودة " بسيطة تأكدت قبل الجلوس على كرسى الحكم أن بطانتى لم يقوموا بوضع مادة لاصقة عليه ، لذا فأنا أتحرك كما ترون بحرية ... جئت وفق ارادة الشعب وبارادتى يمكننى أن أمضى احتراما لهذا الشعب".

آخر السطر
لا أدرى هل خرجت فى البرازيل مظاهرات تطالب دا سيلفا بالبقاء لمدة أو مدد جديدة.. وهل تم بث أغنية (يا لولا يا حبيبنا وحياة بيليه ما تسيبنا) على قنوات (بى تى إن BTN) أى شبكة قنوات البرازيل على غرار شبكة قنوات النيل.. أعتقد أن البرازيل فى حاجة إلى خبرة مصرية 100% فى هذا المجال.. منك لله يا لولا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق