الرئيس لم يقل شيئا !
بعد مرور أكثر من 96 ساعة على انتفاضة الشباب أو ثورة الغضب يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير - يوم عيد الشرطة وفي منتصف ليل الجمعة وبعد أن أصبحت أخبار الثورة مدوية في كافة انحاء المعمورة أطل الرئيس المصري - المستقر - على شعبه معلنا أنه سيقيل الحكومة بعد أن اعترف انها نفذت اوامره بحفظ النظام وهو اعتراف ضريح ربما يحاكم عليه لأن الشرطة تصرفت بعنف غير مسبوق وقتل قرابة متظاهر ...
مبارك وعد كعادته بكثير من الأمور منها احترام احكام القضاء لكنه وعلى مدار ثلاثين عاما كان يقول الشيء ويفعل عكسه لكن هذه المرة ربما لايسعفه الوقت حتى ينفذ ما يعتقد انه قادر على تنفيذه رغم علم الجميع انه لن يفعل .
أهم الملاحظات على خطاب الرئيس
من ناحية المضمون :
- لم يتحدث عن نزول الجيش ولا فرض حالة الطواريء
- لم يعتذر عن جرائم الشرطة واهاناتها للشعب
- لم يعد بفتح تحقيق حول المذبحة التي قامت بها الشرطة
- لم يأت على ذكر المعارضة ولا المصالحة مع شعبه
- لم يذكر أي شيء عن الحزب الوطني وعلاقته به
- لم يأت على ذكر اخفاقات النظام طوال ثلاثين عاما
- لم يأت على ذكر الانتخابات الأخيرة وما حدث فيها من تزوير فاضح
من ناحية الشكل
- - كان الرئيس منهكا ومتعبا
- - كان المكياج اكثر من اللازم
- - لم يفتح عينيه في مواجهة الكاميرا كما لو كان غير قادر على فعل ذلك
- - كان الخطاب قصيرا وصيغ بلغة منتقاة يمكن ترجمتها الى اللغة الانجليزية كما لو كان مكتوبا للغرب قبل ان يتم كتابته باللغة العربية
- - تكرار لعبارات سابقة
- - لغة التحدي المهزوز
- - استخدم عبارات تتحدث عن المستقبل مثل سوف
- اكد أنه يعي ما يطالب به المتظاهرون ( نفس عبارة زين العابدين بن علي )
من ناحية التوقيت
- جاء متأخرا جدا
- جاء بعد انسحاب الشرطة
- جاء بعد نشر قوات من الجيش
- جاء بعد تصريحات هيلاري كلينتون والمتحدث باسم البيت الابيض
- جاء بعدها حديث اوباما ليطالب الرئيس باحترام ما تقدم به من وعود
- جاءت والمتظاهرون في وسط القاهرة
تعليقات على الخطاب
- هذا الخطاب كتب لمناسبة أخرى اعتقد انه كتب لعيد العمال وليس مناسبا للظرف الراهن ( ايمن نور )
- خطاب مدير شركة وليس رئيس دولة ( مأمون فندي )
- الكلام دا فات أوانه عليه أن يرحل ( جورج اسحق )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق