الاثنين، ٢٨ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب

الأهرام المصرية تكشف المزيد من أسرار ثورة مبارك وعائلته ...                                                 اضعط هنا



يا للقدر ..
 ألم تكن الأهرام في يوم من الأيام هي بوق النظام
 وأحد أدواته لصناعة الفرعون الأب
 والفرعون الابن
والفرعون الأخ
والفرعون الزوجة ....

لا زلت أذكر أن الاهرام كان ينشر
ثلاث أخبار مرفقة بثلاث صور
 لفرعون الكبير
وزوجة الفرعون
 وابنهما جمال
 ثم تأتي بعد ذلك بقية الأخبار

تغيرت الدنيا وتغير أسامة سرايا
وتنكر لمن صنعه وزرعه
تنكر سرايا لجمال مبارك وللسيدة سوزان
 التي كتب فيها مقالات تشبه الشعر

يا له من عالم
 ويالها من دنيا
هل بقي في وجه هؤلاء من دماء
لماذا لايخرجون من مناصبهم فورا ودون تلكؤ!

الأهرام اليوم 28 فبراير تكشف عن خزائن آل مبارك
 وتكتب في التفاصيل أن هذه الاموال أخذت ( سمسمرة وابتزازا )
 ياله من موقف ويا له من تاريخ


مذكرات ثورة الغضب


تابع الحوار المنشور في جريدة الشروق المصرية - اضغط هنا

مذكرات ثورة الغضب

                                                         عفريت المادة الثانية
                                              ( منقول عن اليوم السابع )
انتهينا من "عفريت الإخوان المسلمين" واعترف الناس بهم وبدورهم وأصبحوا والحمد لله ضيوفا على الفضائيات والتلفزيون الرسمى وأصبح زيت الإخوان فى دقيق الوطن وهذا أمر يبعث على السرور والحبور ولطالما نادينا به ليس فقط حبا فى الإخوان بل أيضا حبا فى الأوطان ونالنا ما نالنا من سب وقذف من بعض القراء المحترمين على اعتبار أن الإخوان – قبل الثورة – كانوا أعداء الوطن فكيف لكاتب مثلى أن يصفهم بشركاء الوطن.؟


اليوم دخلنا فى مرحلة جديدة ويبدو أن "عفريت" المرحلة الجديدة هو "المادة الثانية" من الدستور ويعلم من أطلقوا هذا العفريت الجديد أنهم لا يعادون الإخوان المسلمين وحدهم ولا يستهدفونهم بالحديث عن هذه المادة لأن الإخوان ليسوا وحدهم المعنيين بهذه المادة "شديدة الانفجار" ولكن المعنى بها غالبية الشعب المصرى بحكم أن الأغلبية مسلمين وحتى أخوتنا المسيحيين لم يتحدثوا عن هذه المادة من قبل فمالى أرى البعض يثيرها اليوم ونحن على أعتاب مرحلة التغيير نحو الأفضل إن شاء الله.



فى تصورى أن ذلك يعود إلى إخفاق البعض فى اللحاق بركب الثورة التى لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل ولكنهم رغبوا فى ركوب موجة الثورة وامتطاء صهوة ميدان التحرير، كل ذلك جعل هؤلاء يفكرون بطريقة شيطانية عنوانها "تفخيخ الثورة".



لقد حاول بقايا النظام السابق "تفخيخ الثورة" عبر الإعلام المضلل وفشلوا وعبر رجال الأعمال وخسروا، وعبر بعض رجال أمن الدولة ولم يحققوا شيئا وجاء الدور الآن على "المتاجرين بالثورة" لكى يقولوا كلمتهم ويرفعوا أصواتهم التى تفرق ولا توحد وتشتت ولا تجمع زاعمين أن المادة الثانية من الدستور هى أساس كل بلاء وأصل كل داء قد يصيب الحياة السياسية فى مصر الجديدة.



فجأة اكتشف "الثوار الجدد" أن المادة الثانية من الدستور يجب أن تلغى أو أن تعدل لماذا يا سادة:


يقولون لك لأنها عنوان للتفرقة ومشروع للوصايا؟


وصايا من على من !


وتفرقة بين من ومن !


شعب غالبيته مسلمون ومادة تنص على الإسهام الحضارى للإسلام فى التشريعات دون أن تجبر أحد على ذلك، فالمادة الموجودة منذ زمن لم تضطهد مواطنا ولم تكن سببا فى اغتصاب حق من مواطن من غير المسلمين؟



الذين اغتصبوا حقوقنا وأكلوا أموالنا لم يستندوا فى ذلك إلى المادة الثانية بل إلى المواد "السامة" التى "فصلت" على "مقاسهم" تفصيلا ولم يؤخذ رأى المواطنين فى ذلك!


الذين ظلموا العباد والبلاد وهضموا حقوق الأغلبية والأقليات هم من قام البابا شنودة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية بتأييدهم علنا وأوصى "شعب الكنيسة" بذلك قبل أن يخرج حسنى مبارك متنحيا!


الكنيسة التى عانت ومعها كل الحق فى شكواها لم تعانى من المادة الثانية بل عانت من السلطة التى ارتمت فى أحضانها وهى فى الرمق الأخير!


لم يعانى هؤلاء من المادة الثانية كما لم يستفيدوا من تعديلات الدستور الخاصة بالمواطنة لأننا كنا جميعا فى حقيقة الأمر لا نحكم بالدستور ولا بالقانون أليس كذلك!


إذا كان الدستور المصرى ينص على أن يعود غير المسلمين إلى ملتهم وشريعتهم ويتحاكمون إليها فى التشريعات الاجتماعية فما الذى يضيرهم إذا ارتضت الأغلبية المسلمة لنفسها مصدرا تشريعيا يناسبها وتقبل به!

 
أعرف أن بعض الذين أدهشهم مشهد المصلين فى ميدان التحرير لديهم غصة من كل ما هو إسلامى ويودون لو أنهم ماتوا قبل أن يروا هذا المشهد العظيم الذى لا ينسب لأحد سوى الشعب المتدين بفطرته وليس إلى فصيل بعينه!



كما أعرف أن بعض المثقفين  أو ما يعرفون ب"الثوار الجدد" الذين ليس لهم دور يلعبونه يريدون أن يمسكوا بورقة المادة الثانية وهى فى رأيى مادة "شديدة الاشتعال" لأنها تنال الغالبية فى معتقداتها كما أنها لا تضر الأقليات فى شىء !





هذه الورقة – عفريت المادة الثانية – سيدرك كل  من يلعب بها أنها مادة كاوية تماما كالصودا الكاوية وأن اللعب بها ليس سوى ألعاب بهلوانية وقد لا يجيد البهلوان اللعب بها وليس فى كل مرة تسلم الجرة .

 لذا فنصيحتى أن نفكر فى التوحد والتجمع والتلاقى السياسى ونبتعد عن المواطن الفتن وألا نسمح مسلمين ومسيحيين بإعادة إنتاج النموذج السياسى الذى كان قائما قبل الثورة والذى كان قائما على الفرقة والفتنة وكلنا جربها ولسعته بنيرانها وجاءت الثورة لتطفئ تلك النيران وتحيلها بردا وسلاما على الجميع .


آخر السطر


اللعب على الحبال له ناسه


ممكن يكون أراجواز


أو مجنون فقد إحساسه


أو مخبول راكبه عفريت


أو ممسوس
يمكن  الشيطان


لعب له براسه !
وعجبى





الخميس، ٢٤ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب- 2011 عام الغضب العربي


عام الغضب العربي !

د. حمزة زوبع

http://www.dr-zawba.blogspot.com/



في الرابع عشر من يناير الماضي كتبت مقالا بعنوان " عام الغضب " نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية على موقعها الالكتروني http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=336357 تعرضت فيه بالتحليل لما يحدث في بعض الدول العربية مثل تونس والجزائر ومصر وليبيا والسودان ومصر وتوقعت أن تميد الأرض الأكثر استقرارا " كما يزعم البعض " من تحت أقدام السلطات وهذا نص آخر فقرة في المقال " الأمثلة كثيرة ويمكننا أن نستمر فى السرد، ولكن ما طرحناه يكفى للتدليل على أن هذا العام لن يمر بسهولة ويسر، وربما يكون أشبه بالسنين العجاف التى مرت على أهل مصر قديما وتبنأ بها نبى الله يوسف عليه السلام. وأعتقد أن السلطات العربية "المستقرة" ستشعر أكثر بأن الأرض من تحتها لم تعد مستقرة، كما كانت، وأنه آن الأوان لكى تقول الشعوب كلمتها، وأن تسمع الحكومات أو لترحل غير مأسوف عليها. "


بعدها بيومين رحل زين العابدين بن علي ثم كتبت مقالا بعنوان " حالة إنكار" طالبت فيه الحكومة المصرية بحسن تقدير الموقف وعدم الاكتفاء بترديد مقولة البعض " مصر ليست تونس " قبل فوات الأوان ولكن يبدو أنه بالفعل فات .

 


لماذا إذن سيكون عام 2011 هو عام الغضب العربي وبدون انفعالات ولا عواطف ولا مؤثرات خارجية ولا إكليشيهات مثل تلك التي استخدمتها النظم الساقطة من عينة " مؤامرة أجنبية " و " أياد خفية " و أجندات خاصة " فإن الوضع في العالم العربي ملتهب للغاية وربما لا يمر منتصف هذا العام إلا والكثير من المعطيات تكون قد تغيرت على ارض الواقع وفقا لما يلي :






1. الانفتاح الإعلامي غير المسبوق والذي حاولت بعض الدول تجييره ليكون يكون اعلام ترفيهي فقط فإذا به يتحول بين يوم وليلة إلى إعلام سياسي تثقيفي كما حدث في تونس ومصر ففي الوقت الذي كان الإعلام الرسمي يبيع الوهم والأرقام الخاوية من معانيها الاجتماعية مصحوبة ببرامج ومسابقات تبيع وهم الثراء عبر بوابات الجنس والفراغ والسفه الفكري ، كانت بوابات إعلامية أخرى تعمل لصالح التثقيف والتنوير ولا أعني بذلك فقط قنوات فضائية مثل الجزيرة والعربية والبي بي سيBBC والفرنسية بل أعني الشبكة الاجتماعيةFace book , twitter etc التي خلقت فضاء للتواصل الشبابي سخر البعض منه واليوم يندمون على عدم احترامهم للشباب وتفهم مطالبهم


2. التجربة التونسية التي بدت كنموذج يصعب تكراره ، ثم تكرارها في وقت أقصر ( استغرق رحيل بن علي 30 يوما بينما رحل مبارك في 17 يوم فقط لا غير مع فارق المساحة والتاريخ وعدد السكان ) ، هاتان التجربتان وخصوصا المصرية أصبحت ملهمة للشعوب العربية وخصوصا فئة الشباب الراغبين في التخلص من قيد الرعاية المطلقة والأبوة الخانقة والنصح الدائم والتسمر في المقاعد وتوزيع الثروة بطريقة غير عادلة وغياب التكافؤ الاجتماعي والاستبداد السياسي وأخطر من هذا كله الاستخفاف بالشعوب ومحاولة " تحمير العين" لها على اعتبار أن الشعوب المرفهة ليس لها حق النقد مادامت تتمتع بكفالة الدولة كما يعتقد البعض .


3. تدني مستوى المخرجات التعليمية وعدم مطابقتها لمتطلبات سوق العمل زاد من الآثار السلبية للبطالة التي تحولت في معظمها إلى بطالة مقنعة وإن كان ارتفعت معدلات البطالة الحقيقية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي لتقفز إلى 20 % ( يمكنكم مراجعة تقارير منظمة العمل العربية وتقارير التنمية العربية )


4. تعلمت الشعوب من التجربة المصرية أن " بعبع" أو " فزاعة " الإخوان ، ومطرقة الإرهاب ما هي إلا أكاذيب اكتتبها بعض وزراء الداخلية المسيطرين على الأوضاع والمهيمنين على القرار السياسي في بعض بلدان المنطقة إن لم يكن معظمها وبالتالي فتخويف الشعوب بهذه الفزاعات قد انتهى وإلى الأبد فقد أعلن الإخوان المسلمون في مصر والتيار الإسلامي في تونس أن الإسلاميين المعتدلين ليسوا طلاب سلطة وليسوا راغبين في الهيمنة على الأغلبية البرلمانية أو الترشح للرئاسة بل طلاب شراكة وطنية حقيقية ، وهذا سيفشل وبلا أدنى شك خطط بعض السلطات التي تتمترس خلف هذه الادعاءات وبالتالي سينضم الإسلاميون الى بقية مكونات الشعب مطالبين بالحقوق المهدرة وباستعادة الكرامة قبل أي شيء .


5. اثبتت التجربة المصرية على وجه الخصوص أن الغطاء السياسي الذي دأبت الولايات المتحدة على توفيره للنظام السابق هو غطاء محدود وربما أشبه ب" بطانية طبقة واحدة " تغطي الجسد لكنها لا تقي من برودة الأجواء ، بمعنى أن أمريكا – أوباما باتت تبحث عن مخرج أخلاقي لأزماتها السياسية مع الشعوب العربية وبالتالي فقد راهنت على عدم التدخل لكي تقدم دليلا آخر على أن الشعوب لا تحتاج الى أمريكا لكي تحقق مطالبها المشروعة ، كما أثبتت التجربة المصرية أن قوة إرادة الشعوب أقوي بكثير من قوة السلطة والدعم الخارجي مهما كان مصدره ، ولقد لاحظنا التحول في الموقف الأمريكي حتى لحظات قبل إعلان الرئيس المخلوع عن تنحيه مساء يوم الجمعة المباركة 11 فبراير 2011


6. تعاني معظم الدول العربية من متلازمة " الاستبداد – الفساد " وهي متلازمة مرضية فالاستبداد يؤدي بطبيعة الحال الى الفساد والعكس صحيح . وهذه المنظومة لم تقرر معظم الدول العربية قطع دائرتها المتصلة فلا حي تحارب الفساد ولا ترغب في فك الشعوب من قيد الاستبداد ، ومعظم الدول غير راغبة في ذلك ربما لأنها لا تستطيع فعل ذلك فملفات الفساد طالت وتطول كل يوم رؤوس كبيرة وربما هذا ما يجعل الغضب والثورة هي مخرج للجميع للشعوب والسلطات " يا لها من مفارقة "


7. عدم حدوث تنمية حقيقية في معظم الدول العربية رغم ارتفاع المداخيل من عوائد النفط والغاز ومصادر الثورة الطبيعية ورغم ارتفاع أسعار النفط في السنوات الخمس الأخيرة .


8. فشل معظم الدول العربية في أن تقدم مشروعا سياسيا يتفاعل فيه الجميع من نخب ومثقفين وطبقة متوسطة إلى جماهير الشعب العادية الباحثة عن نفسها بين شعوب الأمم التي تسمع عن تمدنها وتقدمها.


9. فشلت معظم الدولة العربية في إدارة شئونها على نحو حضاري أو عصري فمعظمها ضمن قائمة الدول الأكثر فشلا وبعضها ضمن الأكثر فسادا وجلها ضمن الأكثر تعتيما إعلاميا وكلها بلا استثناء تفتقد النموذج الإداري الملهم والمشجع أو حتى الواعد. هذا رغم أن بعض الجول لديها رصيد بشري متميز متمثلا في النخب التي نالت قسطا من التعليم النوعي في بلدان العالم المتقدم ولكن هذه النخب تم توظيفها وتدجينها ضمن مشروع السلطة وليس مشروع التنمية الحضارية.


10. فشل مشروع الجامعة العربية فشلا ذريعا في أن يصنع تطورا ملموسا في الحياة السياسية والفكرية والشيء الوحيد الذي نجح فيه هو اجتماعات وزارة الداخلية وعلى وجه الخصوص مكافحة الإرهاب.


11. فشل المشروع الأمريكي في المنطقة وأصبح عبئا على كثير من الدول في المنطقة لارتفاع الكلفة المالي والإنساني وقلة المردود و مصادمته لطموحات وآمال الشعوب ناهيك عن وجود فجوة ثقافية تحول دون كسب مؤيدين للمشروع الأمريكي بخلاف النخب الحاكمة .


12. الشعور العام بأن الأنظمة العربية قد تخلت عن المشروع القومي وتخلت عن مساندة الأشقاء واستجابت للضغوط الأمريكية بشكل اتضح معها انحياز تلك النظم للغرب على حساب حتى العلاقات الإنسانية كما حدث في حصار غزة وحصار حماس التي وصلت الى السلطة بطريق مشروع وحرمت منها بطرق غير مشروعة ، وكما حدث أيضا وبشكل نسبي مع حزب الله .


13. عدم قدرة السلطات العربية على التحول ولو تدريجيا من منظومة الفكر الواحد والحزب الواحد والعقل الواحد إلى منظومة متعددة رغم أن عقود مرت والشعوب تنتظر التحول التدريجي فلما يئست من ذلك لم يعد أماها سوى الغضب وهو كما تبين للجميع "غضب ايجابي " ومنتج


14. أزالت الأحداث في مصر وتونس وهم الكلفة المرتفعة للتغيير الكلي فقد ساد اعتقاد أن السلطات العربية لديها من القوة ما تستطيع معه حسم المعركة لصالح وأنه يتعين على الشعوب ان تدفع كلفة " دم" عالية حتى تحصل على الخلاص، وهذا ما نفاه الواقع وثبت للجميع أن رئيس أكبر دولة عربية لم يصمد إلا لأسبوعين فقط بينما رئيس دولة أصغر ( تونس ) صمد لأربعة أسابيع .


15. تأكد الجميع أن بيانات وتقارير ودراسات استطلاع الرأي العام التي كانت تقدم للحكومات وللشعوب كلها كانت " مفبركة " ولا تعبر عن واقع الحال ، فهل كان معقولا أن تكون شعبية الحزب الوطني حسب تقارير استطلاع رأيه عالية جدا قبل الانتخابات الأخيرة وبعد الانتخابات بشهرين يصبح الحزب ورئيسه ورموزه هدفا للمتظاهرين المطالبين برحيلهم جميعا .


16. بفضل الثورة المعلوماتية انجرت بعض النخب الى عالم التنافس والبحث عن الشهرة معتقدين أن ذلك مفيد ومساند لأعمالهم التجارية ومشاريعهم الشخصية ، فعلى سبيل المثال قامت عدة مجلات عالمية مثل " فوربس " بعمل رصد لثروات الأغنياء في العالم العربي وقدمت سنويا قوائم بالمليونيرات والمليارديرات العرب ومن بينهم بالطبع من ينتمون الى النخب الحاكمة ، وهذا أمر استفز مشاعر الناس ولا يزال يستفزهم ويدفعهم للمطالبة بحقوقهم بدلا من المباهاة بثراء تلك النخب .


17. فشل مشاريع الانقلاب العسكري والفوضى التي تريد بعض الجول من الجوار القريب أو البعيد أحداثها يجعل الشعوب تفكر في مشاريع تغيير شعبية أقل كلفة وأكثر تأثيرا


في ظل هذه الحقائق والمعطيات لم يعد السؤال حول امكانية حدوث التغيير من عدمه ولكن السؤال الملح هو : هل لا تزال هناك فسحة من الوقت أمام السلطات العربية لكي تأخذ زمام المبادرة ؟


الشعوب وحدها تملك الاجابة .. فقد نفذ رصيد الحكومات .








الأربعاء، ٢٣ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - مجازر العقيد المجنون ورقصته الأخيرة

                                                  
                                               رقصة الموت الأخيرة !  
د. حمزة زوبع

                                                                                    http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=356633
الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 19:31

إلى هؤلاء الذين لا يزالون يعتقدون أنهم ناجون بفعلتهم من قومهم..
 وإلى الذين يزينون لهم أن لهم نصيبا ورصيدا لدى شعوبهم..
وإلى هؤلاء الذين يرددون كالببغاوات أن ليبيا ليست مثل مصر ولا تونس، أو أصحابهم الذين ينشدون نفس الأنشودة أن اليمن ليست مصر ولا تونس، أو أحبابهم فى البحرين الذين يعتقدون أن البحرين ليست مثل هؤلاء جميعا، أقول لهم جميعا سيأتى يوم تقولون فيه جميعا:
"إن البحرين واليمن وسوريا وليبيا والمغرب والجزائر والسعودية وعمان والسودان وقطر والإمارات وكل الدول العربية بلا استثناء كلها مثل مصر وتونس".

هذه الحالة من العبط السياسى أو الاستهبال على خلق الله يجب أن تنتهى
 هذه الحالة من الإنكار الدائم والمستمر لمرض الاستبداد ومتلازمة الفساد يجب أن يوضع لها حد
 الاحتماء ببعض المنتفعين وجوقة المثقفين لن يجدى نفعا
التستر ببعض الإنجازات الهشة لم يعد يفيد
الزعم بأن لكل بلد ظروفه هى قولة حق يراد بها باطل
 ماذا يعنى أن يخرج القذافى مندداً بالشعب التونسى بعد أن أطاح برئيسه؟
هذه واحدة من عجائب حكامنا !رئيس دولة يندد بشعب دولة أخرى على قراره بعزل رئيسه!
ماذا كان يتعين على التوانسة أن يفعلوه؟ هل يتركوا البلد من أجل بن على كما يريد القذافى، وفعل بالليبيين حين اضطرهم للجوء إلى الخارج!
وماذا يعنى أن يدافع القذافى عن الرئيس المصرى المخلوع أنه فقير وليس لديه ثروة؟ من أين له بالمعلومات، ولماذا يتدخل فى شئون غيره بينما بلده يحترق!

وعلى أى نحو نفهم تصريحات الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، والتى تحدث فيها عن "عدوى الاحتجاجات التى انتقلت إلى اليمن من مصر وتونس؟
هل أصبح طبيبا ماهرا يفهم فى الطب والسياسة معا؟
وهل له أن يدلنا على لقاح يمكن للشعوب تناوله لتخفيف حدة الاحتجاجات وتقليص أعداد المظاهرات؟
عبد الله صالح أصبح طبيبا والقذافى أضحى مرشداً تماما، كما كان مبارك يقدم النصيحة للعراقيين بأن يختاروا حاكما عسكريا لأن شعب العراق يحتاج إلى من "يشكمه"، كل حاكم خان شعبه وافترى عليه حانت ساعة حسابه، وكل من يظن أن قد يفلت بدعم من هنا أو هناك واهم إلى حد المرض فلن يفلت أحد!

قلت ذات مرة فى مقالى "عام الغضب" إنه يتعين على الحكومات أن تستجيب أو تستعد للرحيل..
 ويبدو أن الجميع فقد حاسة السمع والشم والبصر والبصيرة فلم يعد أمامهم إلا أن يرحلوا غير مأسوف عليهم.
هذا هو المشهد طال زمنه أو قصر، فالعالم العربى على صفيح ساخن، والذين نراهم يرقصون إنما يرقصون رقصة الموت الأخيرة

فلهيب الشعوب المتشوقة إلى الحرية سيحرق العروش ويعيد بناء الأمة من جديد دون مؤامرة من هنا أو هناك، ودون التبجح بما يطلق عليه الفوضى الخلاقة.


الشعوب العربية ستعيد اكتشاف نفسها وأوطانها وستصنع التغيير على طريقتها الخاصة "التغيير البناء"




آخر السطر

بن على احتاج شهراً كى يرحل


مبارك احتاج أسبوعين لكى يرحل


هل وصلت رسالة الشعوب!




تعليقات (6)1ممكن استراحة

بواسطة: خالد



بتاريخ: الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 21:47 السقوط السريع متعب ومرهق للمحللين والناس اقترح عمل استراحة أو كل سنة يتنحى مجموعة وأخرى احتياطي وهكذا مذيعين الجزيرة تعبوا لازم يكون عندنا روح رياضية

2رقصه الموت الاخيره

بواسطة: د.هبه



بتاريخ: الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 21:48 رقصه الموت الاخيره اصدق ما يمكن قوله فى هذه المسرحيات الهزليه ما اجمل تلك العباره

3بلا خداع وضرب على القفى

بواسطة: بنت مصر



بتاريخ: الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 22:07 يجب ان يعلم جميع رؤساء الدول المستبدين ان الشعب المصري والتونسى هم النار التى اشعلت الشمعة المضيئة للشعوب العربية فلا ايها الرؤساء الطاغية ان الدول العربية ليست مثل مصر وباقى الشعوب ويجب ان يعلم الجميع انه كما استطاع الشعب المصرى بخلع الطاغية حسنى مبارك فالشعب العربى قادر ايضا حتى لو استمر ذلك ايام بل شهورا ولابد ان يكون ضحايا وهم الشهداء وكما يقول المثل المصرى(مفيش حلو من غير نار)والشعوب العربية سوف تعود شعوبا قوية لا يقدر عليها احد وكنت اعلم ان القيامة سوف تقوم على الرؤساءالسارقة الناهبة لحقوق شعبها .

4كلا بل ران على قلوبهم

بواسطة: محمود سعيد



بتاريخ: الثلاثاء، 22 فبراير 2011 - 23:32 غلقت عقولهم ولم يعد لهم تمييز لتغيسرات العصر

5متقولشى إية ادتنا مصر قول حندى إية لمصر ياحببتى يامصر يامصر

بواسطة: abo.zezo81



بتاريخ: الأربعاء، 23 فبراير 2011 - 02:01 تحيا كل شىء فى مصر تحيا كل شىء فى مصر تحيا كل شىء فى مصر

يجب ان يعلم جميع رؤساء الدول المستبدين ان الشعب المصري والتونسى هم النار التى اشعلت الشمعة المضيئة للشعوب العربية فلا ايها الرؤساء الطاغية ان الدول العربية ليست مثل مصر وباقى الشعوب ويجب ان يعلم الجميع انه كما استطاع الشعب المصرى بخلع الطاغية حسنى مبارك فالشعب العربى قادر ايضا حتى لو استمر ذلك ايام بل شهورا ولابد ان يكون ضحايا وهم الشهداء وكما يقول المثل المصرى(مفيش حلو من غير نار)والشعوب العربية سوف تعود شعوبا قوية لا يقدر عليها احد وكنت اعلم ان القيامة سوف تقوم على الرؤساءالسارقة الناهبة لحقوق شعبها .



6الخفافيش

بواسطة: جلال عارف



بتاريخ: الأربعاء، 23 فبراير 2011 - 08:35 لن أطيل ، بعد ثورة الشباب ظهر بعض الكتاب وركبوا الموجه واطلقوا الشتائم والسباب في العهد البائد ، أنا عندي نكته ولتكن كذبة أبريل القادم ( ان نصدق أن مبارك راجع يحكم مصر ) سوف يرجع هؤلاء الكتاب ويقولوا ( عاش مبارك .. عاش .. عاش ) إرحمونا من الإسفاف وشكراً

الثلاثاء، ٢٢ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - الرد على خالد صلاح

                                               أخطأت يا خالد !

                                    حمزة زوبع


 ( هذا المقال كتبته ردا على مقال بعنوان ( طظ في حضرتك )
 http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=354308&SecID=12 كتبه الأستاذ خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع في محاولة لتبرير موقفه من التسجيلات التي دارت بينه وبين عمرو ممدوح اسماعيل ( العبارة )
http://www.youtube.com/watch?v=6QvxYUHfveIوالتي كشفت النقاب عن استعداد خالد للعب على جميع الأحبال من أجل اقناع عمرو ممدوح اسماعيل ليكون شريكا في اليوم السابع . وقد أرسلت المقال للجريدة ولم ينشر ويبدو لي أنه لن ينشر )




إلى نص المقال :

أعرف أن إدارة وتشغيل وسيلة إعلامية ناجحة ومؤثرة في بلد مثل مصر وفي عهد مثل عهد مبارك – العادلي هو أمر شاق ويكاد يكون مستحيلا أن تكون مستقلا وأنت تأتيك الضغوط من كل صوب وحدب !


وأدرك أن رؤساء التحرير في الوسائل الناجحة والتي أرادت أن تكون مستقلة هم هدف دائم لرجال الأمن والسلطة والمال والأعمال فهدفهم جميعا هو إسكات الصوت أو إبطال مفعوله .


وافهم تماما أن هناك تنازلات تقدمها تلك المؤسسات لكي تبقى على قيد الحياة أحيانا أو تبقى في المقدمة بعض الوقت ..


وأقدر مثل غيري من آلاف المثقفين دور المؤسسات الإعلامية التي قررت أن تقدم إعلاما محايدا أو شبه محايد


إعلاما للشعب وليس إعلاما عنه


إعلاما للتنوير وليست للتضليل


إعلاما للتفكير وليست للتزوير


وأحترم كل إعلامي حمل كفنه على كتفه أو على يديه وهو يتقدم خطوة الأمام مطالبا بالتغير ومحركا لعجلة العقول المبدعة والثائرة أيضا.


وأعرف أن خالد صلاح منذ رايته أول مرة مقدما لبرنامج سياسي على شاشة المحور قبل سنوات من ظهور اليوم السابع كان ينبض بالحيوية والرغبة في قول "لا" بصوت عال ...


وتابعته مشاركا في الحوارات التلفزيونية وكان له رأي واضح في مسألة خلافة مبارك وأذكر له أنه يوما ما قال لبرنامج حواري في قناة مودرن مصر على ما أذكر حين سأله المذيع عن أي المرشحين ستختار فأجابه على الفور : مرشح الوفد ! ، كان ذلك قبل الثورة بشهور عدة .






وأذكر له بكل الخير أنني عندما زرته في مكتبه من غير معرفة سابقة رغبة في التعرف عليه وكنت أحمل معي ثلاث موضوعات رئيسية أولها التواصل اليومي مع القراء وفوجئت به ومعنا في مكتبه كل من الأخوين الكريمين سعيد الشحات وأكرم القصاص فوجئت بخالد صلاح يقول لي : من الآن يمكنك أن تكتب يوميا ثم أضاف قائلا مفاجأة لم تكن تتوقع مني أن أوافق لك على هذا الطلب بسهولة صح !


وأنا من المعجبين بخالد صلاح الشاب الذي يعرف طريقه نحو النجاح وأتمنى أن يكون شبابنا مثله لديهم الرغبة في النجاح والتفوق والوصول إلى حيث يريد .


ولكنني مع كل ذلك أعترض وبشدة على مقاله الأخير ( طظ في حضرتك ) وتقديري أن خالد صلاح كتب المقال ولديه إستراتيجية واحدة ( يا طابت يا اثنين عور ) بمعنى أنه قرر قطع جميع أحبال التواصل مع منتقديه أو من يرون أن ما جاء في المكالمة ( تصرف غير حكيم ) أو تصرف غير متوقع من شخص يكن له الناس الاحترام والتقدير وأنا من بين هؤلاء .. لماذا ؟


لأن اللغة والمفردات التي استخدمت في الحوار المسجل ليست لغة الإقناع الايجابي أو التسويق المحترف بل هبطت لتنال من رموز وجماعات وتيارات وتكشف أسرار تعاملات ما كان ينبغي الحديث عنها – حتى ولو وقعت – كما أن بعض الكلمات أوحت وبوضوح أن لدى خالد إستراتيجية للخداع والتمويه وهذا يصلح في الحروب وليس في الإعلام .


وكان يمكن لخالد أن يستخدم مفردات أخرى وعبارات أخرى لتسويق المطبوعة وإقناع المستثمر على اعتبار انه مستثمر حقيقي ناهيك أن يكون قاتلا قتل آلاف المصريين وهرب بفعلته ويريد العودة على أكتاف اليوم السابع جريدة وموقعا الكترونيا .


على أي حال لو كنت مكان خالد صلاح لاعتذرت للجمهور وللرأي العام بدلا من تحدي مشاعرهم واستفزازهم بهذه الطريقة التي تنبئ بأنه مستغن وأنه أكبر من ناقديه وقرائه ..


ولخالد سابقة مشهود بها وهو اعتذاره عن الرواية التي كان من المفترض أن تنشر وهذا الاعتذار السريع رفع اسهمه وقلل من مخاطر الكراهية والخصومة مع اليوم السابع










آخر السطر


الشعب دا مش أهبل


و لا برياله


دا شعب المجد


وساعة الجد


أطفاله يبقوا رجاله


وعجبي









الاثنين، ٢١ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب

                                     تعديلات وزارية
                     الابقاء على الرأس وتغيير بعض الأعضاء هل يجدي نفعا ً؟


سرت الشائعات
وتدوولت الأنباء
وتحدث المتحدثون عن تغيير قادم في الجهاز التنفيذي للدولة
ترى هل حقا هناك تغيير على أرض الواقع ؟
 وهل هذا التغيير هو التغيير المنشود أو المأمول ؟
 أم أنه تغيير يصب في عدة اتجاهات قد تجتمع في مصب واحد في نهاية الأمر وهو السيطرة على الثورة والتعامل مع مطالبها بالقطعة وعلى مهل ؟

أن يؤتى بالدكتور الفقيه القانوني والدستوري يحي الجمل -وهو من هو - ليكون نائبا لأحمد شفيق في وزارة كان الجمل نفسه يراها غير شرعية ثم يتحدث الى منى الشاذلي قائلا أنه لما كان طلب منه أن يقبل من أجل مصر فقد قبل فهذا أمر يبدولي كما لو كان أشبه - بالمحلل - وليسامحني د الجمل ...  لأننا نعلم حجم العلاقات بين شفيق ومبارك وبين دوائر السلطة النافذة حتى تاريخه ؟

الوزارة ( المعدلة ) سيخرج منها كافة رموز الحزب الوطني بعد أن أخذوا فرصتهم وتعرفوا على اسرار التعامل مع الثورة وبالتالي سيكون لديهم رصيد معلوماتي يمكنهم من خلاله محاربة الثورة !!

سيخرج مفيد شهاب( الشئون القانونية )  وعلي مصيلحي( التضامن )  وسامح فهمي( البترول )  وعائشة ( الشئون ) وأنس الففقي ( الاعلام) وسامح فريد ( الصحة ) و سميحة فوزي ( الصناعة والتجارة ) و هاني هلال ( التعليم العالي ) 


وسيبقى شفيق رئيسا للوزراء ووزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ( الحاكم الفعلي ) ووزير الداخلية ووزير الآثار  وبالطبع أحمد أبو الغيط  " باشا "



وسيدخل منير فخري عبد النور من الوفد وجورجيت قلليني ( مسيحية مستقلة ) ومحمد الصاوي (مستقل للثقافة ) وجودة عبد الخالق من التجمع وسيعود احمد جمال الدين موسى وعمرو سلامة للتعليم والبحث العلمي على التوالي وهما وزيران سابقان من المغضوب عليهما . 

غاب عن الحكومة عناصر الاخوان المسلمين وإن كان احمد جمال موسى نسيب أحد أقطاب الاخوان ( جمال حشمت ) ، ولم يمثل فيها شباب الثورة ولا الناصري ولا حزب الجبهة الديمقراطي ( اسامة الغزالي حرب ) ولا حزب حمدين صباحي ولا الوسط الذي اشهر مؤخرا . 

هذه خطوة مهمة ولكنها ناقصة لأنها تأتي تحت ضغط وهذا يبين مدى المواءمة والوقت الذي ترغب فيه بقايا السلطة لكي تسيطر على الاوضاع وتبعد عن السلطة التنفيذية كل من لا ترغب في وجوده . 

الجديد فعلا هو دخول يحي الجمل بما لديه من حنكة وخبرة ورغبة في التغيير ولعله يقدم شيئا نافعا وحقيقيا ... 

المثير أن رئيس الوزراء الذي نجح في تثبيت قدميه في السلطة لم يستطع حتى هذه اللحظة معرفة بيانات الشهداء ولا الجرحى ولا المعتقلين ويبدو ان أمن الدولة لا يزال يلاعبه ( حاوريني يا كيكة ) ويريد أن يعرف مستقبله قبل أن يمنح ورقة جماهيرية مثل ورقة المعتقلين .. 



على العموم دعونا ننتظر ونرى ! 


الأحد، ٢٠ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - البرفيسور والاخوان

                          البروفيسور والاخوان
                                                                       د.حمزة زوبع

تعليقا على مقال الدكتور عبد المنعم سعيد ( مرشح الاخوان المسلمين )


انتصرت الثورة وحدثت التحولات وستتوالى المفاجآت ولكن مفاجأة البروفيسور سعيد تختلف تماما عن مفاجأته التي كتبها في مقاله ( المفاجأة الكبرى ) والذي قمت بالتعليق عليه في مقال نشره اليوم السابع بعنوان ( مفاجآت البروفيسور سعيد ) بتاريخ 5 ديسمبر 2011



قبل يومين كتب البروفيسور سعيد مقالا بعنوان ( مرشح الإخوان المسلمين ) طبعا من غير المحظورة ولا المكسورة ولا غير الشرعية .. وهذا تحول كبير أتمنى أن يدوم ويطول ويستمر كعنوان للمرحلة المقبلة التي لا يجب أن يستثنى منها أحد ولا يقصى فيها فصيل حتى ولو كان فصيل الحزب الوطني الديمقراطي !


البروفيسور سعيد ألمح إلى قوة الإخوان وتواجدهم وحصولهم على مقاعد في البرلمان الذي لم يشأ أن يصمه بالمزور – لعل وعسى – وطالبهم بترشيح من يرونه مناسبا للمنافسة على مقعد الرئاسة وذلك حتى يظهر للعالم حقيقة ما يريدون وقال بكلمات واضحة (نتيجة القلق إذن أن المقايضة غير مقبولة ما بين تنحي الإخوان عن تقديم مرشح‏,‏ وما بين الالتفاف حول الدولة المدنية‏,‏ وملاعبة المرشحين الآخرين بلا برنامج سياسي‏,‏ أو تبني مرشح بعينه يدين إذا فاز بفوزه للإخوان كما حدث من قبل في النقابات المهنية‏.‏ وبصراحة‏,‏ وطالما أن الإخوان لم تعد جماعة محظورة فإن عليها أن ترفع الحظر عن أفكارها وتضع التزامها السياسي ومرشحها أمام الرأي العام لكي يجري عليهما التصويت كما سوف يحدث مع كل الأحزاب والمرشحين والبرامج الأخرى‏.‏ مرحبا بالإخوان في ساحة فيها كل الأضواء الكاشفة‏!!.‏"


ودعوني اعترف أنني أتفق مع البروفيسور سعيد في مطالبه وما ذهب إليه ، فالإخوان اليوم غير الإخوان أمس تماما كما أن مصر اليوم تختلف نهائيا عن مصر أمس ، ولكنني أختلف معه في أن سوء الظن ليس دائما من حسن الفطن ، وأنه يتعين عليه أن يقدم رؤية أو تحليلا سياسيا موضوعيا لا يقوم على الشك والريبة والتربص وافتراض السوء في الآخرين .






ففي تصوري المتواضع أن الإخوان المسلمين أرادوا بتصريحاتهم التي رددوها وكرروها تهدئة خواطر كثيرين لا يزالون يرون أنهم يسعون للسيطرة على السلطة والحكم ، وهذا ما كان مبارك ورجاله و- البروفيسور منهم – يسوقه للداخل الخارج عبر فزاعة الإخوان الذين إذا وصلوا إلى السلطة فلن يتركوها أبدا ، لذا فإن بيان الإخوان المسلمين حول عدم ترشحهم للرئاسة وعدم تطلعهم لنيل أغلبية برلمانية هو رسالة واضحة لكل من يفهم أو يريد أن يفهم أنهم – أي الإخوان المسلمين " يضعون مصلحة الوطن قبل مصالح مؤسستهم " و" أنهم يفكرون بضمير جمعي مشترك وليس بعقل فردي منغلق " هكذا أفهم ما قاله الإخوان المسلمون وأحيي فيهم هذه الخطوة التي لا تعبر عن مكر و الدهاء ولا محاولة التفاف على الشرعية والدولة المدنية .


ثم أين هي الدولة المدنية يا بروفيسور ؟


أين المؤسسات ؟


وأين ما كنتم تسوقونه ليل نهار ؟


لقد اتضح للجميع أن مصر كانت دولة مبارك ورجاله وبعض أنصاره واليوم وبفضل الثورة تبحث مصر عن نفسها وسط أشلاء الاستبداد ومخلفات القهر والحزب الواحد.


الأضواء الكاشفة التي يطالب بها عبد المنعم سعيد مطلوبة وكانت مطلوبة أكثر أيام كان حزبه في السلطة ولكن الجميع يعلم أن حزبه خلاها " ضلمة" تليفونات وتلفزيونات وانترنت " من أجل أن يعمل آلته المتوحشة في متظاهرين أبرياء بحجة أنهم إخوان مسلمين – أليس كذلك يا بروفيسور !


أتمنى أن يطلق عبد المنعم سعيد أضواءه الكاشفة على مؤسسة الأهرام ويعيد تنظيم صفوفها كمؤسسة قومية يسمح فيها للجميع بالتعبير عن رأيه الحر ، ويسمح فيها للعاملين فيها بأن يعرفوا حقيقة ما يدور فيها من أحداث .


ومع ذلك فلنفتح صفحة جديدة تقوم على أن مصر فوق الجميع وأن الناس سواسية وأنه لا أحد يمنح الآخرين صك الوطنية أو يختم عليهم بخاتم الخيانة والعمالة .






آخر السطر


لو كنت مكان الإخوان المسلمين لأعلنت على الفور مبادئ الحزب الجديد وفتحت باب المشاركة الشعبية باعتباره حزبا مصريا يعبر عن جموع الشعب المصري ويسعى لتلبية طموحاتها في عالم جديد ومختلف وثائر !!





السبت، ١٩ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - القرضاوي يخطب في ميدان التحرير

سجل يا تاريخ
                                القرضاوي خطيبا  في ميدان التحرير




يا الهي .. ما هذا الذي أرى !
 أحقا ما أرى !
 هل هذا هو الشيخ العلامة القرضاوي يعود الى مصر خطيبا
بعد أن خرج منها طريدا شريدا
سبحان من  بيده الملك
كنت أسمع عن ايقافه في مطار القاهرة دخولا وخروجا
 وسمعته بل شاهدته يتحدث الى منى الشاذلي
شاكيا قسوة أهل بلده عليه وهو من هو !
عاد القرضاوي وكأن مصر تفتح له ذراعيها
 تحتضن ابنا بارا من ابنائها 
 عالما جليلا لطالما كان عنوانا للوسطية
القرضاوي في ميدان التحرير

 سجل يا تاريخ
أن القرضاوي وقف خطيبا في المسلمين والمسيحيين
 وطالب الجميع بسجدة شكر على نعمة النصر والتحرير

سجل يا تاريخ
أن القرضاوي قدم خطبة تاريخية رائعة وستظل محفورة في ذاكرة العرب جميعا والمسلمين

سجل يا تاريخ
أن ناشد القوات المسلحة أن تفتح معابر غزة أمام المحاصرين
 وأنه طالب الثوار ان يحرسوا ثورتهم المجيدة
من قلب ميدان التحرير كان المشهد ذو دلالة لا تخفى على أحد 
فمصر التي قالوا عنها أنها طائفية 
 هاهي تثبت مرة أخرى أنها مصرية لكل المصريين 

سجل يا تاريخ
أننا شاهدنا القساوسة يدا بيد مع علماء الأزهر 
 في مشهد حقيقي غير مفبرك 
 فلا القس كان مجبرا أن يأتي 
 ولا عالم الأزهر اضطر للحضور 
 كلهم جاءوا رغبة في اظهار معدن هذا الشعب الأصيل 
صلى المسيحيون صلاتهم 
 وأنشدوا اناشيدهم 
ثم صلى المسلمون جمعتهم 
ثم عاد الجميع الى مصريتهم 
 فأنشدوا بلادي بلادي لك حبي وفؤادي 

سجل يا تاريخ 
أن الجمعة 18 فبراير 2011 
هي حدث فريد ربما لا يتكرر مرة ثانية في مصر 
ولكن قد يتكرر في دول أخرى حيث يعود للاسلام مجده 
 ويعود للأوطان عزها ومفخرها وتاريخها 
 الذي سلب منها ونسب الى قلة لا تاريخ لها 

سجل يا تاريخ
أن ملايين البشر
 احتشدت في ميدان التحرير
وكما حضرت انصرفت
 ما هذا التنظيم
ما هذا الشعب
ما هذه الحضارة
 من أين استدعيتم كل هذه القيم والمعاني
أيها الشباب

سجل يا تاريخ
 أن هذا الشعب قد بدأ مسيرته
 ولن يوقفه أحد
وهو يشق طريقه نحو المجد

سجل يا تاريخ 
أنني تمنيت لو خطب الشيخ خطبته في الجامع الأزهر 
ثم انتقل الى التحرير مهنئا 
 فالأزهر يحتاج الى القرضاوي 
 قدر حاجة الأمة الى الاثنين 
لو كان الأزهر حاضرا
لو كان الشيخ الطيب ( شيخ الأزهر) ملبيا
 لو كان البابا شنودة موجودا
لكنهما حرما نفسيهما من شرف عظيم
وربما حرما لأنهما لم يقدرا الثورة حق التقدير
 هذا أمر سيحكم به التاريخ
يوما ما .. سنعرف من كان على يمين الثوار ومن
خان ضمير الأمة


حمزة


الخميس، ١٧ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - كونداليزا تكتب عما حدث في مصر

( منقول ) 
هذا المقال نشر بجريدة الواشنطن بوست  في 16 فبراير 2011 
بقلم كونداليزا رايس - وزيرة خارجية أمريكا في عهد الرئيس بوش الابن  وصاحبة مفهوم الفوضى الخلاقة 
  
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2011/02/15/AR2011021504306.html?wpisrc=nl_pmopinions


                                  The future of a democratic Egypt

         Condoleezza Rice

Wednesday, February 16, 2011

As I watched Hosni Mubarak address the Egyptian people last week, I thought to myself, "It didn't have to be this way."

In June 2005, as secretary of state, I arrived at the American University in Cairo to deliver a speech at a time of growing momentum for democratic change in the region. Following in the vein of President George W. Bush's second inaugural address, I said that the United States would stand with people who seek freedom. This was an admission that the United States had, in the Middle East more than any other region, sought stability at the expense of democracy, and had achieved neither. It was an affirmation of our belief that the desire for liberty is universal - not Western, but human - and that only fulfillment of that desire leads to true stability.

For a time it seemed that Egypt 's leadership was responding - not so much to us but to their own people, who clamored for change. Egyptians had just witnessed the retreat of Syrian troops in Lebanon and the election of a new government; the purple-fingered free elections in Iraq ; and the emergence of new leadership in Palestine . A few months later, freer if not fully free presidential elections followed raucous civic debate in Egypt's cafes and online. Though Mubarak's party won overwhelmingly, it seemed a kind of Rubicon had been crossed.

But shortly thereafter Mubarak reversed course. Parliamentary elections were a mockery, the hated "emergency law" remained in place and opposition figures such as Ayman Nour were imprisoned again. Egyptians seethed - anger that would eventually explode into Tahrir Square. The lesson to others in the region should be to accelerate long-delayed political and economic reforms.

Now the Mubarak regime is gone. There are understandable fears that these events will not turn out so well. The Muslim Brotherhood represents the most organized political force in Egypt . Mubarak always said that the choice was between him and the Brotherhood, and he pursued policies that fulfilled that prophecy. While many decent, more secular political leaders were harassed and jailed by the regime, the Brotherhood organized in the mosques and provided social services the regime could not. It will take time to level the playing field.

The United States knows democracy to be a long process - untidy, disruptive and even chaotic at times. I do not mean to understate the challenge to American interests posed by an uncertain future in Egypt . For all his failings, Mubarak maintained a cold peace with Israel , which became a pillar of Egyptian foreign policy. He supported moderate Palestinian leadership and helped keep Hamas at bay. But he could never do so fully because he was afraid of "the street." Authoritarians don't know or respect their people, and they fear them. The United States has taken a good deal of public blame from friends who secretly supported our policies - fueling hatred against us while shielding themselves.

We cannot determine the foreign policy preferences of Egypt 's next government. But we can influence them through our ties to the military, links to civil society, and a promise of economic assistance and free trade to help improve the lot of the Egyptian people.

The most important step now is to express confidence in the future of a democratic Egypt . Egyptians are not Iranians, and it is not 1979. Egypt 's institutions are stronger and its secularism deeper. The Brotherhood is likely to compete for the writ of the people in free and fair elections. They should be forced to defend their vision for Egypt . Do they seek the imposition of sharia law? Do they intend a future of suicide bombings and violent resistance to the existence of Israel ? Will they use Iran as a political model? Al-Qaeda? Where will Egypt find jobs for its people? Do they expect to improve the lives of Egyptians cut off from the international community through policies designed to destabilize the Middle East ?

Much has been made of Hamas's 2006 electoral "victory" and the strength of Hezbollah in Lebanon . Many factors set these cases apart. But even in these examples, extremists have struggle when faced with the challenges of governance.

What comes next is up to Egyptians. Many are young and full of revolutionary fervor. Democratic politics will be challenged by tenets of radical political Islam. This struggle is playing out across the region - in Iraq , Lebanon and especially Turkey , where decades of secularism have given way to the accommodation of religious people in the public square. In Egypt , Christians and followers of other religions will also have to find a place and a voice.

The next months, indeed years, are bound to be turbulent. Yet that turbulence is preferable to the false stability of autocracy, in which malignant forces find footing in the freedom gap that silences democratic voices.

This is not 1979, but it is not 1989 either. The fall of communism unleashed patriots who had long regarded the United States as a "beacon of freedom." Our history with the peoples of the Middle East is very different. Still, the United States should support the forces of democracy, not because they will be friendlier to us but because they will be friendlier to their own people.

Democratic governments, including our closest allies, do not always agree with us. Yet they share our most fundamental belief - that people must be governed by consent. It is as true today as it was when I said in 2005 that the fear of free choices can no longer justify the denial of liberty. We have only one choice: to trust that in the long arc of history those shared beliefs will matter more than the immediate disruptions that lie ahead and that, ultimately, our interests and ideals will be well served.

The writer was secretary of state from 2005 to 2009.


الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - عبد المنعم سعيد ومرشح الاخوان

                                       مرشح الإخوان المسلمين ؟‏!‏

                                        بقلم: د.عبد المنعم سعيد


                                              2/15/2011        



( هذا المقال نشر بجريدة الأهرام المصرية وهو نقلة نوعية في التعامل مع الإخوان ولكن ما بين السطور يجب أن يقرأ بعناية فليس من المعقول أن يتحول عبد المنعم سعيد من معارض ومحارب إلأى مؤيد ومساند ... هذا المقال يكشف بعض النقاط الهامة في التحول تجاه الاخوان ، كما أن به بعض النقاط التي يجب أن تحظى بالاهتمام  من جانب الاخوان الذين رضي عنهم عبد المنعم سعيد ورحب بهم في نهاية مقاله )



كثيرون شعروا بارتياح كبير لأن ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين صرحوا بأنهم لن يقوموا بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية‏.‏ ولكنني لم أكن بينهم‏,‏ وفي الحقيقة فقد شعرت بقلق بالغ‏,‏ فلا توجد حركة سياسية في العالم لديها هذا الكرم البالغ‏,‏ خاصة وهي تعمل بالسياسة بصيغة الدين والدنيا معا‏.‏






من استراحوا يعرفون أن الإخوان قوة لا يستهان بها في عالم السياسة والمجتمع أيضا‏,‏ وفي بعض الأوقات كان لهم في الاقتصاد أيضا عندما أنشأوا البنوك‏,‏ وأعطوا البركة للتجارة‏,‏ وأقام بعضهم أو من انتمي إليهم حقا أو زورا‏,‏ ما عرف بشركات توظيف الأموال‏.‏ ولذلك جاءت الراحة من غياب هذه القوة‏,‏ خاصة أن حولها الكثير من القيل والقال حول الدولة المدنية والدولة الدينية وما بينهما من ظلال والتباس‏.‏ وإذا كانت الأمة سوف تدخل في نقاشات دستورية عميقة فإن المادة الثانية من الدستور المعطل الآن ربما توضع علي المحك‏,‏ والأفضل أن يناقشها الإخوان وهم خارج المنافسة الفعلية‏,‏ وتخليهم علي أي حال عن الترشيح‏,‏ هو دلالة علي التواضع‏,‏ وغياب الرغبة في وضع العصا بين العجلات الدستورية‏.‏مصدر القلق هو أنه طالما تواضعنا علي أن الإخوان قوة لا يمكن تجاهلها في الساحة السياسية‏,‏ وكان لهم دورهم قل أو زاد خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير‏,‏ وكانوا نوابا للشعب في العديد من الدورات التشريعية ـ‏1984‏ و‏1987‏ و‏1995‏ و‏2000‏ و‏2005‏ ـ سواء كانت انتخاباتها مزورة أو غير مزورة‏,‏ فإن خروجهم فجأة من ساحة الترشيح لرئاسة الجمهورية ساعة ازدهار الديمقراطية يبدو حرمانا للوطن من طاقات وتجارب فاعلة‏.‏ ولكن المسألة ببساطة‏,‏ ونحن بين أحضان ثورة يتفق الجميع علي أنها ديمقراطية ومدنية وحديثة تستدعي الوضوح والشفافية لا الاختباء أو الانتظار أو الغموض‏.‏ فالمطلوب من الإخوان المسلمين هو أن يكونوا حزبا سياسيا له رؤية واضحة وبرنامج لا لبس فيه ولا مواراة‏.‏ ومنذ أكثر من عامين طرح الإخوان برنامجا سياسيا لحزبهم إذا قام علي الرأي العام‏,‏ وكان برنامجا لدولة دينية صافية لا مدنية فيها ولا مواطنة ولا حداثة‏.‏ وللحق فقد سحب الإخوان البرنامج بعد وعد بالتجديد والمراجعة‏,‏ وآن الأوان لكي نعرف ما انتهي إليه الأمر بحيث لا يسير الشعب مغمض العينين وراء كلمات ناعمة‏,‏ وعبارات حمالة أوجه‏.‏


نتيجة القلق إذن أن المقايضة غير مقبولة ما بين تنحي الإخوان عن تقديم مرشح‏,‏ وما بين الالتفاف حول الدولة المدنية‏,‏ وملاعبة المرشحين الآخرين بلا برنامج سياسي‏,‏ أو تبني مرشح بعينه يدين إذا فاز بفوزه للإخوان كما حدث من قبل في النقابات المهنية‏.‏ وبصراحة‏,‏ وطالما أن الإخوان لم تعد جماعة محظورة فإن عليها أن ترفع الحظر عن أفكارها وتضع التزامها السياسي ومرشحها أمام الرأي العام لكي يجري عليهما التصويت كما سوف يحدث مع كل الأحزاب والمرشحين والبرامج الأخري‏.‏ مرحبا بالإخوان في ساحة فيها كل الأضواء الكاشفة‏!!.‏






‏amsaeed@ahram.org.eg‏







الاثنين، ١٤ فبراير ٢٠١١

                                             المتحولون ... فكريا !



                                                د. حمزة زوبع






على طريقة التحول الجنسي التي قام بها البعض ممن يحملون هرمونات الأنوثة جنبا إلى جنب مع هرمونات الذكورة ( الضعيفة ) قام بعض الساسة والمفكرين (!) وكتاب الأعمدة ومقدمي البرامج الحوارية ورؤساء التحرير ( رحمة بهم ) بإجراء عمليات التحول الفكري لتكون كتاباتهم وتعليقاتهم ومشاركاتهم الفضائية مضبوطة على مقاس متطلبات ثورة 25 يناير، صحيح أنه تحول ظاهره أنه ايجابي ولكنه تحول " عقيم " لأنه هؤلاء المتحولون كتب عليهم أن يبقوا أبد الدهر " أنصاف رجال وأنصاف نساء "


صحيح قد يكون التحول مطلوب وايجابي ولكن وكما رفض شباب الثورة جميع تحولات الرئيس المخلوع مبارك والتي جاءت في سبعة عشر يوما لأنهم لم يكونوا ليصدقوا أن رجلا قضى في الحكم ثلاثين عاما ولم يغير مواقفه التي اصطدمت بمشاعر الشعب وأحاسيسه ، فنحن أيضا لا يمكننا أن نصدق هؤلاء المتحولين الذين تحولوا في الساعة الأخيرة من بعد صلاة مغرب يوم الجمعة المباركة يوم أعلن نائب الرئيس المخلوع بيانه في ثلاثين ثانية !


كان أشرف لهؤلاء التحولين أن يستقيلوا ويعلنوا أنهم ليسوا رجال المرحلة ولكنهم وعلى طريقة التحول الجنسي تحولوا من "رجال"المرحلة القديمة إلى " أنصاف رجال " المرحلة الجديدة ... ما أتعس هؤلاء وما أشقاهم !


الرجولة الحقة أن تستمر فيما تؤمن به لو كنت حقا مؤمنا به.


الرجولة الحقة أن تعلن للناس أنك من الآن فصاعدا سوف تنضم إلى صفوف معارضي الثورة لأنك لا تؤمن بها ولا " بشوية العيال " الذين قاموا بها كما كنت تقول يوما ما .


الرجولة الحقة أن تقولها بملء الفم ، لست رجل المرحلة الجديدة ولا أصلح لها ، لقد أخطأت وعلي أن أترك الميدان.


الرجولة الحقة أن تقول أنك أخطأت وأنك تقبل بالعقوبة وبما يرتضيه الشعب والقوانين ...


الرجولة الحقة أن تعتذر إلى الشعب المصري


أنت تنظر في المرآة وتسأل نفسك :


لماذا أتحول وهل أنا راض عن نفسي وانا أبدو " مسخا "


أن تنظر في وجوه من حولك


زوجتك وأولادك الذين خذلتهم وأصبحت في عيونهم " نصف رجل ".


ليست الرجولة أن تلحق بقطار الثورة وتدعي البطولة وتمارس دورك في الدجل والشعوذة من جديد.


ليست الرجولة أن تطلع علينا عبر كل القنوات لتقول أنك كنت معارضا للنظام " من الباطن " وأنك مع الثورة من قبل أن يولد هؤلاء الشباب ...


ليست الرجولة أن تبكي وتسرد لنا قصصا وهمية عن بطولاتك واعتراضاتك وأرائك المناوئة للنظام وتستشهد في ذلك ببعض أركان النظام الذين تركوه بعد أن حلت عليهم لعنة الجماهير.


ليست الرجولة في الانحناء " نصف انحناءة " انتظارا لما سوف تسفر عنه الأمور فإن كانت ثورة فأنت من الثوار " الأخفياء " وإن كانت قبضة النظام أقوى فأنت " من الأوفياء للنظام "


الرجولة أن تقول الكلمة وتتركها في عقبك ولا تنظر خلفك و لا تعير اهتماما بخصمك لأنك أقوى منه بكثير ... وليست الرجولة أن تتردد وأن تعيد التفكير مرات ومرات انتظارا لذهب المعز وخوفا من سيفه ...


الذين تحولوا فكريا طابور طويل سوف يطل علينا عبر هذه القناة وتلك الفضائية ومن خلال مقابلات ومقالات يمدحون فيها الثورة وشبابها وسيكتبون عن وائل غنيم والإخوان وأسامة الغزالي حرب و البرادعي كما لم يكتب من قبل كاتب وكما لم يبدع من قبل أديب .


المتجولون فكريا فقدوا " رجولتهم " و" شرفهم " وعليهم أن يغتسلوا بماء التوبة ، ويمسحوا خطيئتهم بالتماس " عفو الشعب " وألا يكتبوا عن الثورة ولا يمجدوها ولا يمتدحونها بعد اليوم فهذه الثورة الشريفة لا يمكنها أن تقبل أن يُقبِّل يدها أناس لطالما أذلوا أنوفهم وقبلوا أيادي وأرجل من كان يقهر شعبه ليل نهار .


على المتحولين فكريا أن يسكنوا بيوتهم


ويمسكوا عليهم ألسنتهم


وأن يقلعوا عن " آفة " الكتابة المسمومة


وأن يعيدوا النظر فيما تبقى لهم من عمر افتراضي ( فكري وسياسي ) حتى لا يستمروا في وهمهم ويصدقوا أنفسهم بأنهم كانوا فعلا من الثوار .






آخر السطر


"مصر النهاردة " أحلى من غير الجنرالات


و" محور" الشر قالت لازم


نرمم المسارات


و"الجمهورية" الثانية صاحبها


فاق من غفوته


وامتح الثورة


بأجمل الكلمات


و"أخبار اليوم" غير اخبار امبارح


شكلها بقى " مودرن "


من غير كلامها الجارح


و ست الحسن " روزا " ربنا " جبر " بخاطرها


وجابت " المصور " في " آخر ساعة "


لجل ياخد لهم كلهم


اجمل اللقطات


صحيح ال" كمال" لله وحده


لكن سبحان مغير" الأهرام" ات






مذكرات ثورة الغضب - ثالث أيام الحرية

                الجيش يتسلم مطالب الثوار
            http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=351673     



مذكرات ثورة الغضب - ثالث أيام الحرية

                 القوائم السوداء لمن خانوا الثورة !


                            
 

قاطعـوا هؤلاء القائمة السوداء لفنانى ومشاهير مصر المنافقين الذين وقفوا ضد ثورة 25 يناير وهم :-

من الكتاب ومقدمى البرامج والسياسين :


  1. أسامة سرايا
  2. عبدالله كمال
  3. مجدي الدقاق
  4. تامر أمين
  5. خيري رمضان
  6. ممتاز القط
  7. سيد علي
  8. هناء السمري
  9. معتز الدمرداش
  10. مرتضى منصور ركب الموجة فى الأول وبعد ذلك وصف متظاهرى التحرير بالرعاع "
  11. كرم جبر

وتضم القائمة كافة مذيعي القنوات الأرضية والفضائية المملوكة للنظام مثل دريم والمحور والفراعين واون تفي من بقك - حسب شعار المتظاهرين "الكذب حصري على التليفزيون المصري"

ثانياً: الفنانين:-


  1. إلهام شاهين
  2. نبيلة عبيد
  3. وفاء عامر
  4. زينة 
  5. حكيم
  6. فريدة سيف النصر 
  7. أحمد السقااللي سقا بصحيح
  8. محمد عطية -ستار أكاديمي
  9. - حسن يوسف
  10. غادة عبد الرازق "بتاعة الهانص في الدانص"
  11. شمس البارودي 
  12. أشرف زكي "مساعد وزير الإعلام والذي دعا لتظاهرة تأييد مبارك والتي كانت سبب في موقعة الجمل"
  13. صابرين 
  14. أحمد عز "اللي خايف على 365 يوم"
  15. عمرو مصطفى والذى وصف أبطال التحرير بالكلاب 
  16. تامر حسنى والذى أعلن أنه سينزل ميدان التحرير من أجل مطالبة الشباب بالرحيل

ثالثاً : الرياضين

حسن شحاتة

كريم شحاتة

حسام حسن

إبراهيم حسن

أحمد حسام سي ميدو

وائل جمعة

إبراهيم سعيد

وطبعاً كلهم كانوا واقفين ضد ثورة الشباب ضد النظام لأن هذا النظام هو الذى جعل - أشباه الممثلين والفنانين الهابطين والراقصات والراقصين وهؤلاء الأعلاميين من صفوة المجمتع -وفى المقابل فأن المحترمين من هذا الشعب من العلماء في جميع المجالات والعلوم لم يكن لهم قيمة ولا تقدير = بئس الرئيس وبئس البطانة