الثلاثاء، ٢٢ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب - الرد على خالد صلاح

                                               أخطأت يا خالد !

                                    حمزة زوبع


 ( هذا المقال كتبته ردا على مقال بعنوان ( طظ في حضرتك )
 http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=354308&SecID=12 كتبه الأستاذ خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع في محاولة لتبرير موقفه من التسجيلات التي دارت بينه وبين عمرو ممدوح اسماعيل ( العبارة )
http://www.youtube.com/watch?v=6QvxYUHfveIوالتي كشفت النقاب عن استعداد خالد للعب على جميع الأحبال من أجل اقناع عمرو ممدوح اسماعيل ليكون شريكا في اليوم السابع . وقد أرسلت المقال للجريدة ولم ينشر ويبدو لي أنه لن ينشر )




إلى نص المقال :

أعرف أن إدارة وتشغيل وسيلة إعلامية ناجحة ومؤثرة في بلد مثل مصر وفي عهد مثل عهد مبارك – العادلي هو أمر شاق ويكاد يكون مستحيلا أن تكون مستقلا وأنت تأتيك الضغوط من كل صوب وحدب !


وأدرك أن رؤساء التحرير في الوسائل الناجحة والتي أرادت أن تكون مستقلة هم هدف دائم لرجال الأمن والسلطة والمال والأعمال فهدفهم جميعا هو إسكات الصوت أو إبطال مفعوله .


وافهم تماما أن هناك تنازلات تقدمها تلك المؤسسات لكي تبقى على قيد الحياة أحيانا أو تبقى في المقدمة بعض الوقت ..


وأقدر مثل غيري من آلاف المثقفين دور المؤسسات الإعلامية التي قررت أن تقدم إعلاما محايدا أو شبه محايد


إعلاما للشعب وليس إعلاما عنه


إعلاما للتنوير وليست للتضليل


إعلاما للتفكير وليست للتزوير


وأحترم كل إعلامي حمل كفنه على كتفه أو على يديه وهو يتقدم خطوة الأمام مطالبا بالتغير ومحركا لعجلة العقول المبدعة والثائرة أيضا.


وأعرف أن خالد صلاح منذ رايته أول مرة مقدما لبرنامج سياسي على شاشة المحور قبل سنوات من ظهور اليوم السابع كان ينبض بالحيوية والرغبة في قول "لا" بصوت عال ...


وتابعته مشاركا في الحوارات التلفزيونية وكان له رأي واضح في مسألة خلافة مبارك وأذكر له أنه يوما ما قال لبرنامج حواري في قناة مودرن مصر على ما أذكر حين سأله المذيع عن أي المرشحين ستختار فأجابه على الفور : مرشح الوفد ! ، كان ذلك قبل الثورة بشهور عدة .






وأذكر له بكل الخير أنني عندما زرته في مكتبه من غير معرفة سابقة رغبة في التعرف عليه وكنت أحمل معي ثلاث موضوعات رئيسية أولها التواصل اليومي مع القراء وفوجئت به ومعنا في مكتبه كل من الأخوين الكريمين سعيد الشحات وأكرم القصاص فوجئت بخالد صلاح يقول لي : من الآن يمكنك أن تكتب يوميا ثم أضاف قائلا مفاجأة لم تكن تتوقع مني أن أوافق لك على هذا الطلب بسهولة صح !


وأنا من المعجبين بخالد صلاح الشاب الذي يعرف طريقه نحو النجاح وأتمنى أن يكون شبابنا مثله لديهم الرغبة في النجاح والتفوق والوصول إلى حيث يريد .


ولكنني مع كل ذلك أعترض وبشدة على مقاله الأخير ( طظ في حضرتك ) وتقديري أن خالد صلاح كتب المقال ولديه إستراتيجية واحدة ( يا طابت يا اثنين عور ) بمعنى أنه قرر قطع جميع أحبال التواصل مع منتقديه أو من يرون أن ما جاء في المكالمة ( تصرف غير حكيم ) أو تصرف غير متوقع من شخص يكن له الناس الاحترام والتقدير وأنا من بين هؤلاء .. لماذا ؟


لأن اللغة والمفردات التي استخدمت في الحوار المسجل ليست لغة الإقناع الايجابي أو التسويق المحترف بل هبطت لتنال من رموز وجماعات وتيارات وتكشف أسرار تعاملات ما كان ينبغي الحديث عنها – حتى ولو وقعت – كما أن بعض الكلمات أوحت وبوضوح أن لدى خالد إستراتيجية للخداع والتمويه وهذا يصلح في الحروب وليس في الإعلام .


وكان يمكن لخالد أن يستخدم مفردات أخرى وعبارات أخرى لتسويق المطبوعة وإقناع المستثمر على اعتبار انه مستثمر حقيقي ناهيك أن يكون قاتلا قتل آلاف المصريين وهرب بفعلته ويريد العودة على أكتاف اليوم السابع جريدة وموقعا الكترونيا .


على أي حال لو كنت مكان خالد صلاح لاعتذرت للجمهور وللرأي العام بدلا من تحدي مشاعرهم واستفزازهم بهذه الطريقة التي تنبئ بأنه مستغن وأنه أكبر من ناقديه وقرائه ..


ولخالد سابقة مشهود بها وهو اعتذاره عن الرواية التي كان من المفترض أن تنشر وهذا الاعتذار السريع رفع اسهمه وقلل من مخاطر الكراهية والخصومة مع اليوم السابع










آخر السطر


الشعب دا مش أهبل


و لا برياله


دا شعب المجد


وساعة الجد


أطفاله يبقوا رجاله


وعجبي