الخميس، ٢٨ أبريل ٢٠١١

تداعيات ثورة الغضب - الثورة من التحرير الى جامعة الكويت


                         الشعب يريد إسقاط السفير ! 

حدث في  قاعة عبد الله الجابر -جامعة الكويت يوم الأربعاء27ابريل 2011

كان الجميع على موعد مع رئيس وزراء مصر في واحد من أكبر المدرجات في جامعة الكويت بمنطقة الشويخ .... قالوا لنا إن اللقاء سيبدأ الساعة الثانية عشر لكنه تأخر لمدة نصف ساعة أو يزيد

امتلأ المدرج عن آخره ليس بالطلبة ولا الأساتذة فحسب بل بمجموعات أخرى من المصريين من بينهم رجل صعيدي كان يرتدي جلابية ويضع فوق رأسه عمامة ..
هذا الرجل لم يهدأ طوال اللقاء
كان يريد أن يتكلم ويعبر عن نفسه
لم تتح له الفرصة وربما يكون السبب أن من يمسك بالميكروفون لم يكن يعره اهتماما
قبل أن ينتهي اللقاء لمح عصام شرف الرجل فمنحه الكلمة
كان اللقاء عاطفيا في المقام الأول
فقد كنا نخشى أن يكون ملف الرئيس المخلوع عائقا بين البلدين لكن جاءت كلمات المتحدثين الكويتيين لتضفي جوا حماسيا
كلهم أشاد بمصر
 كلهم مدحوها
وكان د. عوض الظفيري رائعا وهو يقدم رئيس الوزراء
بليغا وهو يتحدث عن دور مصر
وكل الكويتيين الذين تحدثوا كانوا على نفس المستوى
بدا رئيس الوزراء منشرح الصدر ، مسرورا من نتائج اللقاءات التي أجراها مع المسئولين الكويتيين وعلى رأسهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء
ثم تحدث لدقائق وفتح باب الأسئلة لينفجر بركان الغضب الكامن في النفوس من السفارة المصرية
لم أكن أتوقع كل هذا الغضب على السفارة والسفير
 ما من متحدث إلا وانتقد دورها السلبي
ما من متكلم إلا وانتقد طاقمها العامل وطريقته السيئة في التعامل مع أبناء بلده المغتربين
حاول المتحدث الكويتي تلطيف الأجواء  لكن وفجأة وكردة فعل على تعليقه
 ارتفع الهتاف " الشعب يريد إسقاط السفير "
كان السفير يجلس في الصف الأول وإلى جواره طاقم الجالية " غير المنتخبة " والذي ادعى كذبا وقال إنها منتخبة حين طلبت منه حضور اجتماع الجالية مع رئيس الوزراء وزعم أن قرار مجلس الجالية المنتخب اقتصر على دعوة أربعين شخصا ... ولما قلت له دع عنك ان المجلس منتخب وهذه الأشياء فالوقت تغير والثورة قامت
قال لا أستطيع
 فقلت له إذن بصفتي عضوا بلجنة الوفاء المصرية الكويتية وهي لجنة شعبية لدعم مصر
قال أرسل لي فاكس وسأنظر في الأمر ثم استدرك وقال لا أوعدك
أرسلت الفاكس ولم يرد
 أرسلت رسالة عبر الهاتف ولم يرد
ويبدو أنني لم أكن وحدي من يعاني من تجاهل السفارة والسفير فانفجر بركان الغضب لينطلق الهتاف كما لو كنا في ميدان التحرير  .. مرة أخرى " الشعب يريد إسقاط السفير "
لم يستطع ريس الوزراء الاستمرار لارتباطه بمواعيد أخرى ووعد بلقاء موسع مع الجالية المصرية في لاحق الأيام
كل ما يمكنني قوله أن الثورة لا تزال بخير وأن بعض أعمدة النظام السابق لم تتهاوى بعد وإن كانت في طريقها للسقوط

قد يكون السفير أحد هؤلاء خصوصا بعد ان علمنا أن رئيس الوزراء ألغى اجتماعه بمجلس الجالية ( المزيفة) أو المصنعة محليا ... كما سرت شائعات عن إقالته ..


هناك ٣ تعليقات:

  1. أكثر من راااااااااااائع يادكتور

    ردحذف
  2. لابد أن يقال.. ولا ليه أي تلاتين لازمة..

    ردحذف
  3. جزاك الله خير يادكتور عبرت عما بداخلنا
    وكان نفسنا نسمع من حد حضر اللقاء(أحمد الأزهري)

    ردحذف