الجمعة، ١١ فبراير ٢٠١١

مذكرات ثورة الغضب


إلى صانعي النصر !

د.حمزة زوبع



الى الشهداء في عليائهم
إلى الجرحى في أماكن علاجهم
 إلى المعتقلين في أماكن حجزهم وسجنهم
إلى المتظاهرين في ميادينهم
إلى النساء اللواتي كانت تلهج ألسنتهن بالدعاء
 وإلى الأطفال الذين تسمروا أيام وليال أمام التلفاز وهم لا يعون ما يجري
إلى الطفل الفلسطيني الذي لقيته على باب المسجد بعد صلاة العشاء   وهنأني برحيل مبارك
إلى الأخوة العرب من المثقفين والمفكرين الذين تصدوا لمكر حكوماتهم وانحيازها السافر لمبارك
إلى شباب مصر الثائر الذين قرروا أن تكون هذه هي معركتهم الأولى والأخيرة
إلى أبنائي الذين لم يتركوا عمر سليمان يكمل بيانه إلا وسجدوا لله شكرا على هذا النصر الكبير
إلى الأحرار في كل مكان حول العالم
أيها الأحرار كم أشعر بأني عنقي يطال السماء وأنا أسمع خبر رحيل الديكتاتور
بكيت لأنني عشت هذه اللحظة المباركة ورأيت بعيني رأسي كيف تنتصر ارادة الشعوب
وبكيت وأنا أتلقى التهاني من أخوتنا الخليجيين
صحيح أنني بكيت يوم رحل عبد الناصر ولكنني كنت طفلا لا يعي
وبكيت يوم انتصرت مصر في رمضان – اكتوبر 1973 وقد كنت صبيا
ووقفت مندهشا وأنا شاب أشاهد كيف ودع السادات شعبه في جنازة عسكرية بعد ما قتل بين يدي جيشه
واليوم أبكي وأنا أرى فرعون مصر يتنحى بعد مماطلة وأخذ ورد ولكنه رحل وأخذ معه كل الماضي الأليم

إلى أسر الشهداء وأهالي الجرحي والمعتقلين أنحني امامكم جميعا
 وأشعر أنني صغير جدا أمام عطائكم
 فقد أعطيتم وهذا هو حصاد عطائكم
وستظل دمائكم الذكية تروي أشجار الحرية
في مصر والعالم العربي 


آخر السطر
اليوم مصر ولدت من جديد 
 ونقول لها حمدا لله على السلامة يا مصر